العَودة
تكادُ أن تكونَ كأول مرة ، ولكنّها تستحقّ أن تكون أفضل.
أمّا قبل:
إلى أحلامي المركونةِ على الرفّ ، هلُمّي نحو الواقع.
إلى نفسي التي ظننتُ أنها لن تقدر ، إلى كل العثرات والخيبات ، إلى
كلّ اللحظات التي تملّكها خوفي قبل أن يتملّكني: ها قد حانت البداية مجدداً. يبدو
الحديث عنها كالهذيان أمام مرآة ، ككل الأشياء التي لم تُكتَب ولم تُروَ.
تبدو رهبَةُ البدايات أمراً لا يُمكنني الفرار منه أبداً. تفصلني
أيامٌ عن إحدى بداياتي ، والتي لن تكون الأخيرة. لا أزال أحمل حُلمي على عاتقي
وأسير ، وذلك الطريق الذي ظننت أنه لن ينقضي: قد بدأ يُخالف ظنوني.
أنا هنا حيث تفصلني أعوامٌ خمسةٌ حتى يسبق اسمي حرفٌ قد قضّ مضجعي طول
انتظاره.
هنا ، حيث تبداُ الرحلةُ من جديد ، لأكون الصورة الحيّة للشفاء.
هنا ، حيث تغيّر الموقِعُ عن النهاية ، و أصبح هناك من يحتذي بخُطاي.
نقطة في آخر السطر:
حينَ يتوقّف الجميعُ عن المسير و يعتقدون بأنها النهاية: حُثّ المسير
، فعلى الضفّة الأخرى هُنالك من ينتظر.
تعليقات
إرسال تعليق