المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2018

العَودة

تكادُ أن تكونَ كأول مرة ، ولكنّها تستحقّ أن تكون أفضل. أمّا قبل: إلى أحلامي المركونةِ على الرفّ ، هلُمّي نحو الواقع. إلى نفسي التي ظننتُ أنها لن تقدر ، إلى كل العثرات والخيبات ، إلى كلّ اللحظات التي تملّكها خوفي قبل أن يتملّكني: ها قد حانت البداية مجدداً. يبدو الحديث عنها كالهذيان أمام مرآة ، ككل الأشياء التي لم تُكتَب ولم تُروَ. تبدو رهبَةُ البدايات أمراً لا يُمكنني الفرار منه أبداً. تفصلني أيامٌ عن إحدى بداياتي ، والتي لن تكون الأخيرة. لا أزال أحمل حُلمي على عاتقي وأسير ، وذلك الطريق الذي ظننت أنه لن ينقضي: قد بدأ يُخالف ظنوني. أنا هنا حيث تفصلني أعوامٌ خمسةٌ حتى يسبق اسمي حرفٌ قد قضّ مضجعي طول انتظاره. هنا ، حيث تبداُ الرحلةُ من جديد ، لأكون الصورة الحيّة للشفاء. هنا ، حيث تغيّر الموقِعُ عن النهاية ، و أصبح هناك من يحتذي بخُطاي. نقطة في آخر السطر: حينَ يتوقّف الجميعُ عن المسير و يعتقدون بأنها النهاية: حُثّ المسير ، فعلى الضفّة الأخرى هُنالك من ينتظر.